الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية حذار!: محافظ البنك المركزي يدقّ ناقوس الخطر ويكشف

نشر في  14 جوان 2016  (11:08)

دقّ محافظ البنك المركزي الشاذلي العيـاري ناقوس الخطر بشأن الوضع الاقتصادي الكارثي الذي باتت تونس تعيش على وقعه، كاشفا بأنّ تراجع حجم المداخيل والموارد الاساسية للدولة قد فاق كل التوقعات حيث انّ قطاعي السياحة والمناجم اللذان يعتبران من الركائز الاساسية لاقتصادنا الوطني أصبحا يشهدان تقهقرا واضحا في نسبة مدخولهما وهو ما يعكس النقص الواضح في العملة الصعبة التي تشهد نسبة طلبها ارتفاعا مستمرا. 

وقال العياري أنّ الدينار التونسي هو عبارة عن مرآة تعكس واقعنا الاقتصادي ويختزله وهو ما يفسر حالة التذبذب والمنحى التنازلي الذي يعيشه في الوقت الراهن، مشيرا الى انّ من أهم العوامل التي أدت الى ذلك هي تسجيل نسبة نمو أقل بكثير مما كان مخطط له الى جانب عجز الميزانين التجاري والمالي.. 

هذا كما دعا محافظ البنك المركزي الحكومة، الى ضرورة مراجعة السياسة الاقتصادية الوطنية حتى يتسنى انقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل هذا الوضع الكارثي.

نذكر أنّ العياري  أكّد في تصريحات سابقة أن أن انحدار العملة الوطنية "لا يمكن أن يمنعه قرار من البنك المركزي، في ظل تنامي العوامل التي اسهمت في تراجعه ومنها هشاشة الوضع الاقتصاديّ وتقلص النمو والانتاج".

وأفاد العياري بأن تونس "في حاجة إلى قرض رقاعي، ستصدره بضمان امريكي، لدعم مخزوناتها من العملة الصعبة وسداد ديونها"، في ظل نمو سلبي لصادراتها وغياب المعونات الخارجية (في الأشهر الست الاخيرة) مع توقف قطاعات انتاج حيوية على غرار الفسفاط والمحروقات وتسجيل ميزان الخدمات نتائج سلبية تبعا لتقهقر النشاط السياحي.